الأحد، 1 يوليو 2012

في إنتظارِكَ خَجِلاً...



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هل مرت عليكم تِلكَ الحظاتٍ التي حلِمتُم بها مراتٍ عديدة وعدلتُم في تفاصيلها وأضَفتُهم وحذفتُم حتى أصبحت مِثاليةً تِلكَ اللحظاتُ في أحلامِكم، وعِندما تكونُ واقِعاً تكونُ كمن لم يتخيل شيءً.

لم أعتقد في يومٍ من الأيام بأن تكونَ أحلامي كُلَ تِلك السنين في تفاصيلها ومُلابساتها سراباً، إنهُا في الواقِع قطعاً لاشيء، عندما تتقدمُ إلى مكانٍ تكونُ فيه حياتُكَ الجديدة وعالمكَ الجديد في إنتظارِكَ خجلاً، والإبتِساماتُ تٌرافِقُك في مشيتك وكُلُ الأنظارِ حولَك، ولا يَسَعُكَ إلا أن تقتُلَ نفسكَ تَعَجُباً مِن هذا المنظر، أهاذا ماحلمُتُ بِهِ سابِقاً، أين ذهبت كُلَ تِلكَ التفاصيل، يا إلاهي، أين أنا، أأنا في الجنةِ الأن!!

http://www.motivationalmemo.com/wp-content/uploads/2011/10/love.jpgوَلَم أعتقد قط بأن كُلَ تِلك الأفكار"الغبية" التي سَمِعتُها مِن أصدِقائي وكِبار السِن هي لاشيء، إنها كالضلام يَختفي أينما ظهر النور أو هوَ كاوَردِ عِندما تتفتحُ وترى الصورةَ الأجمل مِن غُصنٍ صغير مُحاطٍ بالأشواك، إنها تِلكَ الأفكار البالية التي نَسمَعُها وَنُرَدِدُها دوماً كالكهوفِ الفارِغة، تُرَدِدُ الكلامَ دونَ وَعيٍ بِمعانيه وماتحوية الكلِماتُ مِن رموز.


وَعِندما تٌقدِمُ على تغيير حياتِكَ جذرياً، فأنت تَرمي بِحياتِكَ السابقة خلف ظهرِكَ، بِكُلِ مافيها من أخطاءٍ وأشياء غبية فعلتُها أو قُلتها، عِندما تُقدِمُ على التغيير فلا معنى مِن الأستغراب، هل حدث الأمرُ أم لا، هل أنا أمامَ أمرٍ واقِعِ لامناصَ مِنه؟


وَعِندما أٌفَكِرُ قليلاً في وضعي، مالتغيير الذي يجِبُ أن أُفَكِرَ فيه حتى أقومَ بِما هوَ أفضَل، فلم أجِد أفضَلَ مِن الحُب، فَفي مجال عملي، أرى الكثير من الثُنائيات اللطيفة والغبية والقبيحة، فكم مِن مرةٍ وصَلَ إستغرابي عن شخصَين لايتناسبانِ جسدياً على سبيل المثال، أو فكرياً، أو حتى إجتماعياً، أرى بعض هذهِ النماذِج والتي أتسائَلُ مِراراً، لِماذا هيَ مُستَمِرة، مالداعي إلى وجودِها وهَل يُمكِنُ لها أن تَستَمِر؟


قَرَاتُ في أحدِ الأيام بأن الحُبَ يَضعُف لكِنَهُ لايَموت، بإعتقادي بأن هذهِ المقولة صحيحةٌ كُلياً، لكن لِماذا يَضعَفُ في الأصل، كيفَ وكيفَ وكَيف، أوه ياربي.... يَبدوا أني أطَلتُ في التَفكير!!!


وَعِندما أخُذُ الحُبَ كَمِثالِ على بِدايةٍ جديدة، دوماً ماتَشُدُني القِصَصُ التي تَنتَهي بالنهايات السَعيدة، أوَلَيسَ الحُبُ هوَ السعادة، عِندما أرى تِلكَ السعادة المُصطنعة في هولييود مثلاً، أشعُرُ بالفَرَح وحتى مع علمي بِكذِبِها، لكِن الشعور الذي يُرافِقُكَ في هذا جذاب، ويُشعِرُكَ بأنك سَتَمتَلِكُ العالَم كُله إن إمتلكتَ السعادة، وما يُحزِنُ أكثر بأن السعادةَ والحُب هُما بين أيدينا، فالنَغفِر وَنُسامِح أنفُسنا على أخطاء الماضي وأخطاء المُستَقبل، فالحُبُ عطاء.


عِندما أشعُرُ بِذاكَ الشعور الذي لايُمكِنُ وصفُه، وكأن قلبي في ضيق ، أشعُرُ بأن علي الحصولَ على بعضِ المشاعر الصافية التي تُريحُ النفوس، أليسَ كُلُنا نَبحَثُ عن أشخاصٍ يَملِكونَ هذهِ المشاعِر.




حُرِرَت القَصة في 8\8\1433، وسُطِرَت في 11 \8\1433.





هناك تعليق واحد:

  1. :) ..

    وانا اقرأ .. شعرت بأن لي فترة طويلـة لمـ اقرأ شيء بإنسيابية وعفويــة ..

    لا تفكـر كثيرا .. عـش اللحظـة كما ينبغـي :)

    وموفق في كل فصل من فصول حيـاتك ..

    ردحذف