الأحد، 23 مايو 2010

إننا نخافُ الفراغ…

بِسم الله الرحمن الرحيم

السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته







ليلة الجُمُعة، حملت لي خبر وفاة جدتي في مُستشفى الملك فهد بالهفوف، كانَ وقعُهُ غريباً، رُغمَ إستعدادي نفسياً لـ هذا الأمر، لكِنَ الخبرَ كانَ غريباً جِداً علي.




لِماذا الأن؟ لِماذا ليسَ قبلَ خمسِ دقائِق؟، لِماذا اليوم بالذات؟، كُلُ هذهِ الأسئِلة لم تَمُرَ بـ بالي حتى لحظة كِتابة هذهِ الكلِمات وكأنَ عقلي تجمدَ حينها، وكأنَ أولى الساعات هيَ فقط لـ إستيعاب أن هُنالِكَ خللاً في عالمي وفراغاً قد حصلَ في حياتي.




هل مِنَ الغريب على شخصٍ فقدَ حبيباً أن تطراءَ لهُ الكثير مِن الأسئِلة والكثير مِن علامات الإستفهام والتعَجُب، هَل مِن الغريبِ أن تنفَجِرَ نفسُ إنسانٍ فقدَ حبيباً غيضاً مِن أُناسٍ إدعو أنَهُم أحبو مَن فقّدو، بـ اللهِ عليكُم كم مرةً غضِبتُم مِن أبيكُم أو أُمِكُم أو حتى قريبِكُم المُتوفى، وتمنيتُم لو كانَو بـ الفِعل أمواتاً قبلَ الأن، أليسَ في هذا تناقُضاً، ألسنا مِن ندعي محبتَهُم رَحِمَهُم الله، إذاً لِـ ماذا هذا الشعورُ القاسي الأن وفي هذهِ الساعة، فقط تتذَكرُ كُلَ شيءٍ معهُ فقط، وتتذَكرُ كُلَ من أذاهُم وآلَمَهُم، وتتمنى بأن تنشقَ الأرضَ وتبلَعَهُم إلى سابعِ أرض، وعِندما تُدرِك بأنَ هذا لن يَحدُث تواسي نفسكَ وتَقول بأنهُم لايستَحِقونَ البُكاء لـ أجلِهم.







أعلمُ بأنَ كلامي قد يوصَفُ بالسخيفِ والبالي، ولَكُم الحقُ في ذلِك، سامِحوني ولكِن دعوني أستخرِجُ قليلاً مِما أختزِنُهُ في نفسي، كم مرةً رفعنا أصواتنا على أحِبتنا المُتوفين، وكم مرةً راودنا شعورٌ بأنَهُم هُم فقط لاغيرَهُم من يَقِفونَ في طريقِ سعادتِنا، ولأننا كُنا أطفالً مجانين فلا يُمكِنُنا أن نَشعُر بـ ذلِكَ الحُب العظيم الذي يُكِنونَهُ لنا إلا في أخرِ اللحظات، عِندما نشعُرُ فقط بأنَ مَن كُنا نكرَهُهُ سَيرحل للأبد، ولن تبقىَ لنا أيةُ فُرصةِ لـ البوحِ بـ مشاعِرِنا تِجاهه، مشاعِر الحُب والشوق، مشاعِر الحنان الذي سَنفقِدُه، أحاسيسٌ تُخالِجُنا وكلامٌ نُريدُ أن نُلقيهَ عليه، والكثير مِنَ الأمور التي نُريدُ أن نفعلها معه حتى تبقى بيننا كـ ذِكرى.







ولكِن، للأسف، لانتذَكرُ هذهِ الأشياء حتى نفقِدَ أهمَ عُنصُرٍ فيها، حتى نفقِدَ أباً عزيزاً أو أُماً حنونة أو جدةً غالية، لايُمكِنُنا أن نتذكر بأنهُم كانو يَطلُبونَ إلينا كوباً مِن الماء إلا بعد أن نُشاهِدَ مكان جلوسِهم خاوياً والكأسُ بِـ قُربهِ خاويا، ولا يُمكِنُنا أن نفهَمَ لِماذا أرادو أن نبتعِد عن فُلانٍ وَفُلان إلا بعد أن نبقى لِـ وحدنا وبِلا أي سَند، ولايُمكِنُ أن نَشعُرَ بأهميةٍ الدواء الذي كانو يطلبونهُ إلا بعد أن نحتاجَ إلى الذهاب إلى نفس الطبيب الذي عالَجَهُم، ولا يُمكِنُ الشعورُ بِما كانو يَشعُرونَ بهِ عِندما يَروننا سُعداء وَنُحَقِقَ النجاح إلا عِندما نفرحُ لـ وحدِنا.







مالغريبُ في الأمر، ولِماذا أفتعِلُ هذهِ الضجة الغيرُ مُبررة، إنهُ مُجردُ جسدٍ قد رحل وقد أهلنا عليهِ التُراب، أليسَ كذلِك؟، أبداً إنهُ شيءٌ أسمى مِن هذا إنَهُ رُعبُ الفراغ، الفراغُ الذي خلفتهُ جدتي وأحِبتَكُم، الفراغ الموجدود عِندَ سريرِها وكُرسيِها، الفراغ الذي يملئُ صدى الغُرفةِ التي كانت لاتبرَحُ غيرُها، الفراغ الذي سَيُلازِمُني عِندما أدخُل وأخرُج مِن بيتِ جدتي دون أن أكونَ مُحملاً بـ سلامٍ إلى أبي وأُمي وجدتي لـ أُمي وأُختي وإخوتي، هذا هوَ الأمرُ المُخيف والمُرعِب، هذا هوَ من نخافهُ أحِبائي، إننا نخافُ الفراغ…







*لا أحتاجُ إلى شُكرِكُم في التعليقات أحتاجُ إلى أحاسيسِكُم فيها.




مشكورين على التواصل...

مع تحياتي وأشواقي...

Add to FacebookAdd to DiggAdd to Del.icio.usAdd to StumbleuponAdd to RedditAdd to BlinklistAdd to TwitterAdd to TechnoratiAdd to Yahoo BuzzAdd to Newsvine

الجمعة، 14 مايو 2010

معرض التقنية والتوظيف، فَشل إعداد أم ماذا؟


بِسم الله الرحمن الرحيم


السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاته










ذهبتُ في 25\5\1431 إلى مدينة الخُبر لـ المُشاركة في معرض التقنية والتوظيف والتي قامت الكُلية التقنية بالدمام بـ تنظيم هذا الحدث بـ رعاية من أمير المنطقة الشرقية، كُتِبَ في الإعلان أنهُ تَمَ توفير 700 وظيفة.

لاحِظو مِقدار الوظائف التي أُنشِئت بِـ قُدرةِ قادر، 700 وظيفة تَخرُج إلينا بينَ يومٍ وليلة، 700 وظيفة هيَ فقط مجموعُ الوظائف الفارِغة لـ 40 شرِكة -رُغمَ تشكيكي بالعدد-، وإن إستثنينا المؤسسات الحكومية الحاظِرة والتي تَقوم بالتوظيف عن طريق الديوان أسألُ أنا هُنا سؤالاً، أينَ كانت هذهِ الوظائف عِندما كُنا نبحثُ عنها في المنطقة الصناعية وفي الخُبر والدمام، أينَ كانت هذهِ الشركات عِندما كانت تأخُذُ السير الذاتية وَتَقول على إتصال، ليست مرة أو مرتان بل أكثر مِن مرة.

بعض القِطاعات المتواجِدة كانت فقط لـ تجميع الأوراق، يابو الشباب انا مُحاسبة، مطلوبة حياك، يا أُستاذ أنا هيدروليك، ما أردك….. وَهَلُمَ جرى مِن هذهِ المُحادثات العقيمة والتي تُصَور المكان بـ مكانٍ شبيهٍ بِسوقٍ لِلخُضار.

المعرض كانَ فقط لـ تجميع الأوراق، لم يَكُن معرضاً للتوظيف كما كان مُفترضاً، كانَ مُجرد مُنافسة في الحصول على أكبر عدد مِن أوراق الباحثينَ عن العمل.

جدياً أصدِقائي، كانَ هُنالِكَ خلل فضيع جِداً في هذا المعرض >_<.





مشكورين على التواصل...



مع تحياتي وأشواقي...



Add to FacebookAdd to DiggAdd to Del.icio.usAdd to StumbleuponAdd to RedditAdd to BlinklistAdd to TwitterAdd to TechnoratiAdd to Yahoo BuzzAdd to Newsvine

الاثنين، 10 مايو 2010

جـرب شيئـا مختلفـاً ..؛



*أول تدوينة تنظَمُ إلينا في الكُتاب الضيوف .

كثيـرة هي الأمـور التي نشـاهدها في حيـاتنا اليوميـة وبعضـها نمارسـها بشكـل اعتيـادي
وطبيعـي جداً , لكن ذات مرة وانا اُقلـب في القنـوات الفضائية لفـت نظـري كثيرا امرأتان معلقتـان في الهـواء وفي مكان مرتفـع ليـس هذا فحـسب بل اخـذوا يحركونهمـ يميناً ويسـاراً بشكل سريـع , الغريب ان ماحدث كان في احدى القنوات العربية , ومن امرأتان عربيتان ولاحظـوا هنا انني قلت (أمرأتان )!


كنـا معتـادين على بعض الامور التي نجـد كوننا عرب يستحيل القيامـ بها في حين ان كثيير من الاجانب يقومون بها بل هي من الامـور العادية لديهمـ بالرغمـ من ان كلانا " انســان "..
وبالتأكيد لن ننسى ان طبيعـة بلادهمـ واجوائـهمـ تســاعدهمـ على ذلك ..


خطـر في بالي ماهي الأمـور التي أود فعـلا ان اجربــها :
ربما ركـوب الخيل , تسلق الجبال , والسكيتنغ


لاحظـوا ان الكثير متوفر لدينـا لكنه غير مُهيـأ خاصــة لنـا كـ فتيــات

ومن جـانب اخر هنـاك " البارشوات" , التزحلق على الجليد, فن الكونغ فو ..
والتي ينـدر تواجدها هنا .. !


تبقـى هي أمـور خياليـة بالنسبـة لنـا وسيكون من الجميل جدا لو جربناها ولو لمـرة واحـدة في حيـاتنا.



Add to FacebookAdd to DiggAdd to Del.icio.usAdd to StumbleuponAdd to RedditAdd to BlinklistAdd to TwitterAdd to TechnoratiAdd to Yahoo BuzzAdd to Newsvine

الأربعاء، 5 مايو 2010

جِدة، الرياض... من التالي؟

بِسم الله الرحمن الرحيم
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته




نعمُ ثُمَ بِأيِ مدينةٍ سوفَ نُفجَع، وبـ كم قتيلٍ سنقراء في صُحفِ الغد، وَبِكم مسئولٍ سنراهُ يُلقي اللومَ علينا، وأننا نُكَبِر المسألة، وأن البُنية التحتية بـ مواصفات عالمية، وأن الأمرَ طبيعي، وأن الأرصاد قامت بـ التحذير مُبَكِراً كعادتِها، وبِـ كم شخصاً سخرُجُ علينا ليَقولَ بأنَ ذنوبنا هيَ السبب، وبِكم بيانٍ يدعونا للعودةٍ إلى تطبيق الشريعة.

حسبَ وصفِ أحدِ المدونين في 30 دقيقة غرَقت الرياض بينما إستلزمَ الأمرُ 6 ساعات حتى تطفحَ جِدة بِما فيها، قولو لي بـ صراحة مالذي حدث لدينا؟؟؟، هل كفرنا بـ نعمةِ الله حتى نرى المدينةَ تِلوَ الأُخرى تغرق في شبر موية، أم أنَ بعض المُقاولين نسيَ أن يضعَ فتحة تصريف في أحد الأنفاق وهوَ ما أدى إلى طفح مدينة الرياض وقريباً مدينة سعودية ثالثة لاقدر الله.

بالنظر إلى بعض التعليقات على خبر إنقاذ أطفال علِقو في أحد أنفاق مدينة الرياض نرى بأنهُ لدينا سوءُ نية وأعتقِدُ بأنها مُبيته، يعني واحد يعلق يَقول" الله يجزاهم خير لكن طريقة انقاذهم بدائيه وفيها مخاطره بارواح الاطفال وبارواحهم في نفس الوقت فكان من الافضل الاتصال بالجهه المسؤوله عن الانقاذ من دفاع مدني او غيره احياناً بعض المواقف الارتجاليه تسبب كوارث دون قصد" يعني لو كان أجانب حدثَ لَهُم هذا الموقف هل كان سَيَقولَ ماقاله، وهَل كان الأطفال سيَبقونَ أحياء حتى وصول الدفاع المدني، وأخر يَقول"الطلاب قاعدين يمشون لحالهم أي عملية انقاذ تتكلمون عنها" وأخر أيضاً يَقول"وهناك من يريد وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة وتكريمه وتوظيفه واخوته"، لن  أُعلِق على هذهِ التعليقات لكِنها حقيقةً تكشِف مدى فضاعة تفكير بعض هؤلاء.

*جهود جبارة قامَ بها الدفاع المدني والمرور والشُرطة في مدينة الرياض حتى ولو كانَ هُنالِكَ قصور، كما لاننسى المواطنين السعوديين والمُقيمين على بطولاتِهم العفوية وليستَ كما قال البعض لأجل وسام الملك عبد العزيز ولـ توظيف إخوانه.

*بـ الأمس كُنتُ أستمِعُ إلى مُداخلة الرائد بو شرارة على إذاعة الرياض في برنامج صباح الخير، قال بأنَ بعض الأشخاص أخذو عائِلاتِهم في ذلِكَ الجو المطير وذهبو يتَمَشون ونصَحَهُم بالبقاء في بيتوتِهم، أقول كما قال الكثيرين وكأنَهُم يعلمونَ بأن الرياض ستغرق.

روابط...


*صحيفة سبق: معلقون على فيديو إنقاذ أطفال بالرياض: نعم هؤلاء هم "شباب ديرتنا"



مشكورين على التواصل...
مع تحياتي وأشواقي...




Add to FacebookAdd to DiggAdd to Del.icio.usAdd to StumbleuponAdd to RedditAdd to BlinklistAdd to TwitterAdd to TechnoratiAdd to Yahoo BuzzAdd to Newsvine