الجمعة، 28 أكتوبر 2011

لاتعرِف كيف تمشي، تعلم :)



من المؤسِف جداً أن يصبح الجميع ناقداً، ناقداً في الفن والدين والسياسة والإقتصاد، وحتى في نيات الناس.
عندما تُلاحظُ هذهِ العينة هؤلاء بسكناتهم وحركاتهم ويخرجُ إلينا هذا الإنتقاد المؤسف الذي لاينفكُ عن إطار الإنتقاد السلبي، يتبادرُ إلى الذهن حالاً، هل نحنُ في خطر هؤلاء السلبيين.

الحراك التطوعي لايخلو من الأخطاء، فالمتطوع غالباً لايشترطُ عليه أن يكونَ من أصحاب الإختصاص غالباً، فقط الحماس وحُب تغيير العالم هوَ أهمُ أهدافه، فهل أصبحت هذهِ الأمور خطأً أو عيباً.

النقد دوماً هوَ مايُضيفُ إلى الإنسان الناجح، حتى لو كانت أعماله لاترقى لمستوى الأعمالِ الأُخرى، لكنها على الأقل تبني ولا تَهِدم، لذلك نرى دوماً أصحاب النقد السلبي دائماً في غليان غير مُبرر، وصُراخ عقيم في رفض هذا وتصغيرٍ لذاك، ناهيكَ عن إحداث البلابل والفُرقة والحَيد عن الهدف السمي لهذا المتطوع أو ذاك، قاتلاً طاقة لن نقولَ عنها جبارة، لكنها على الأقل تعملُ بنيةٍ حسنة.

عندما يعملُ هذا المتطوع في أيِ مجالٍ كان، في الكِتابة أو في التنظيف أو في المحافظة على البيئة أو حتى في مُساعدة الأخرين على الإنترنت كالإشراف على المواقع الثقافية، فلا بُدَ له من الوقوعِ في الخطأ، وإلا كيفَ للطفل أن يتعلم الوقوف إن لم يسقُط، وكيفَ لهُ أن يقف إن لم تُساعِدهُ تِلكَ الأيادي على التعلم.

مُشكلتنا بإعتقادي تنحصر في الحُكم السريع على الشخصيات، فكونُ الشخص لايعلم لايعني بأنهُ لا يُريد التعلُم، وكونُ الإنسان في مجالٍ مُعين لايعني بأنهُ الأفضَل، لكن هذا على الأقل يعني بأنهُ أفضل مِمن يَهدِمُ "بلا أدنى رَيب"، أو م يبني على أسُسٍ خاطِئة.


هناك 8 تعليقات:

  1. أعتقد أن مشكلة مجتمعنا الكبرى هي الفراغ أو عدم الانتاجية

    ردحذف
  2. حتى المُنتجين الصغار، يتعرضونَ للنقد الهادم.

    ردحذف
  3. السلام عليكم

    جلد الذات و جلد الآخرين أمسى من سمات المجتمع! أصبح أشبه بالخيال أن ترى مجموعة لا تثبط.

    أفضل قراءة ما يحفز للأفضل و كذلك مشاهدة ما يشرح النفس لأبتعد عن هذه الفئات الموبوءة.

    وفقك الله دوماللأفضل أخي و عزيزي مظاهر

    ردحذف
  4. يحتاج الناقد أن يكون مخلصاً في نقده و أن يكون في نفس مستوى المنقود أو أعلى منه و لو في الجزئيات المنقودة, فلا يمكنك أن ترى حدود مساحة معينة إلا إذا نظرت لها من مكان مرتفع.

    المشكلة الأكبر من وجود فئة المثبطين و المبالغين في النقد هو نقطتين:

    1-الإستعداد النفسي لتقبل النقد و لو كان بناءاً و إنه يقبل النقد الهادف و هذا سهل اكتشافة عند أبسط الإختبارات.

    2- وجود فئة المجاملين على حساب الحق و المنافقين التي تمنع أي عجلة تقدم و أو تطور و هي الفئة الغالبية الموجودة في المجتمعات سواءاً في الأعمال التطوعية أو الإعلامية.

    عندما ترى عمل تافه يواجه سيل من المديح دون توجيه جملة واحدة تبين نقطة ضعف أو اقتراح يصبح هذا المديح و هذه المجاملات محفزا و دافعاً أكبر لهبوط هذا العامل و إفشاله أكثر من خدمته.

    المشكلة في غياب التوزن و العدل والإخلاص في النقد أو المديح.

    و لا أعلم يامظاهر إن كنت جربت أن تنقد للتكلم من منظور مجرب و لا يحتاج أن تكون خبير أو على الأقل من منظار منقود تقبل النقد بصدر رحب أو جربت أن تنقد بقصد التصحيح و الإضافة للبناء أو صححت أخطائك مع الإعتراف بأنها كانت أخطأ أما كما هي العادة البحث عن المديح و صم الآذان عن النقد و اتخاذ طريق العناد و المكابرة على حساب الحق.

    ردحذف
  5. هدِمُ "بلا أدنى رَيب"
    فعلا فئة موجودة بقوة .. هجوم مباشر .. هناك نقد بنّاء يرتقي بأسلوب الكاتب ويحفزه ويعزز الثقة في نفسه ولكن للأسف الهجوم هو الأمر المستهلك حالياً
    مشكور مظاهر وموفق لكل خير ..

    ALi daughter

    ردحذف
  6. نعم كما ذكرت كثرة من يتصايدون الأخطاء وقلة من يرتقون بلمجتمع !

    الأعمال التطوعية تحتاج لفكر ,, والمجتمع نظرته للأبداع والخدمة الجتماعية مادية دون فهم معناها السامي!!

    skoon mubarak

    ردحذف
  7. التطرف في في اسلوب النقد هدام و الأكثر هدماً هو التطرف في في المدح و المجاملة.

    التوازن في الرد و العدل في التقييم و التوجيه مع النصيحة مع تقبل النقد بصدر رحب مع القابلية النفسية للتطور هو ما نحتاج.
    تحياتي

    ردحذف
  8. إن النقد نوعان منها ماهو هادِفٌ ومنها ماهو هادِمٌ ومُحبِطٌ ومُثبِطٌ للعزيمة على حدٍ سواء التفكير النَاقد يكون بناءً وهو التوجية وإذا ما وجهنا الشخص بطريقةٍ وأسلوبٍ يبني ويُنمي فيهِ روحاً مِعطاءه ومُبدعة تُعطي لا حاجة بِنا إلا أن ننتقد لقد تذكرت موقِفاً حدث مع أختي الصٌغرى مع فتاة حينما تكتب أختي شيئاً حتى وإن كان رائِعاً تنهال عليها بالنقد الللا ذِع و تتصيد لها الأخطاء الإملائية وإن كانت غير مقصودة فجعلت أختي تستاء وتُعرض عن الكتابة بِسبب تلك الفتاة التي تدعي أنها تعلم كل شيئ وأن لها تذوقاً أدبياً وهي تنقدهابإسلوبٍ فض وقاسٍ لِنُصحِها وتوجيهِها بيد أن نقدها هدام لا يبني ولا يوجه بل يولد خيبة الأمل وعدم التقدم شُكراً لكَ أخي مُظاهِر تدوينةُ ثرية ورائِعة راق لي المكوث هاهُنا ..

    zainab al-ahmed

    ردحذف