الجمعة، 23 أبريل 2010

تصنيف المُسلسلات الخليجية 18+

بِسم الله الرحمن الرحيم

السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته

http://modhahr.files.wordpress.com/2010/04/d98ad8a7d982d990d8b5d8a9d98f-d984d8b3d8aad98f-d8a3d8afd8b1d98a2.jpg?w=640



هل يبدو العنوانُ غريباً، لاداعي للإستغراب فهذا العنونُ سَيُصبِحُ قريباً حقيقة، لكِن السؤال الذي يَجِبُ أن يُطرح كيفَ إنحدرت هذهِ الإبداعات التلفزيونية الخليجية إلى بِدع وَنِصف خلاعة.

كانت المُسلسلات الخليجية قبل 20 سنة مِن الأن تزخر بـ الإبداعات الراقية مِن أبي وأُمي معَ التحية إلى خالتي قماشة مروراً بالأسطورة درب الزلق، قد تَكونُ لـ حداثة التلفازِ في تِلكَ الفترة الأثر الكبير لكن هذا لايعني بأن تِلكَ الأعمال لم تَكُن مُميزة، إسأل أكبر شخصٍ في عائِلَتِكُم عن مُسلسلات الماضى والمُسلسلات الأن، أو إسألهُ عن سعد الفرج، و محمد الصيرفي، ستَجِدُ فرقَ السماء عن الأرض في وصفِ مُسلسلات زمان عن مُسلسلاتِ هذا الوقت وحتى في الشخصيات التي كانت تُمَثِل في الماضي بـ عفوية كبيرة لايُمكِن لأصغر مُتابع أن يُخطِئها بعد مُقارَنَتِها بِـ مُسلسلات اليوم.



النقطة الأولى:-


قبلَ التَطَرُق إلى المُسلسلات ومافيها سأسألُكُم، هل تعلمونَ لِماذا أغلب الأعمال الخليجية تتركزُ في شهرٍ واحد وهوَ شهرُ رمضان، لِنبتَعِد عن موضوع قداسية هذا الشهر فالأمرُ مفروغُ مِنه، مُشكِلَةُ هذا الشهر  أنُه أصبحَ الشهر الذي يُدِرُ ذهباً لـ هذهِ القنوات، فالنحسِبها، في الغرب أكثر الأوقات التي تكونُ فيها العائِلة مُجتمِعةً هيَ في فترة العشاء، أي في فترة العشاء تَكونُ أغلب العائلات الأمريكية على مائدة الطعام، في هذا الوقت بالذات تُصبِح الساعة الذهبية لـ القنوات الفضائية للوصول إلى أكثر عدد مِن المُشاهدين، نفس الأمر لدينا ولكِن هذهِ الساعة الذهبية تَتَمَثَلُ في شهرِ رمضان المُبارك، وَخصوصاً في ساعة الإفطار.

النقطة الثانية:-


وَبِما أن أغلب الأعمال تُعرض في شهرِ رمضان المُبارك، ستأتي فقرة الدين، وحيث أن هذا الشهر كما تعودنا مُنذُ طفولَتِنا بأن هذا الشهر هوَ شهرُ عِبادة فـ كيفَ أصبحَ شهراً لـ المُسلسلات إلي مالها طعم ( غير باب الحارة وطاش :) )، المُلاحظ هُنا بأن الأباء الكِبار هُنا هُم من يرفضونَ مُشاهدة هذهِ المُسلسلات، ولا يُمكِن لَومُهم فأبي الأن يغضب إن كانت والِدتي وأُختي تُشاهِدانِ مُسلسلاً خليجياً، رُبما تَغَيُر مايُصاحِب التمثيل مِن مِكياجٍ ولِباس هوَ الداعي لـ هذا وحتى مُقَدِمة المُسلسل والتي عادةً مايُصاحِبُها الثُلاثي المَرِح في أغلب المُسلسلات الخليجية الغِناء والخمر والرقص وَ يُمكِنُنا إضافة عُنصر الأكشن على خدود المُمَثِلات.

النُقطة الثالِثة:-


المُلاحظ في أغلب الأعمال الخليجية سابِقاً عدم إستِناده إلى المِكياج بِـ شكلٍ كبير لاحِظو مُسلسل خرج ولم يعد بطولة حياة الفهد وسُعاد عبد الله، لم أرى أكثر من حُمرة على الشفتين وكِحلة والقليل مِن البودرة التي لا أعرِف إسمها، وكأنَ في زمانِهم نقصٌ في عُلب المكياج، والأن في وقتِنا الحاضِر لايُمكِن لأي مُمثِلة أن تُفَكِرَ في الإقتراب مِن كاميرة تصوير ضوئية أو تلفزيونية بِدون 4 إلى 6 طبقات مكياج (وسامحونا على المُبالغة يابنات)، كما يَدخُل عامل الإثارة في إختيارِ المُمَثِلات وخُصوصاً الوجوه الجميلة، والمُلاحظ هُنا بأن المُسلسلات الخليجية القديمة لاتُرَكِز على هذا الجانِب كثيراً -بِودي أن أطرحَ لَكُم بعض الأسماء لكن إحتراماً لِـ هؤلا الفنانات لا أُريد :)- فقط نرى حلاوة التمثيل وواقعيته وعفويته التي تُزين الاعمال الخليجية القديمة، الصحيحُ أيضاً أن بعض المُمَثِلات الخليجيات مِن زمن التسعينات خُضنَ معركة السيليكون لأجلِ جمالٍ أكثر والمُضحِك في هذا الامر أنه وبـ نظرةِ بريئةِ مِن عيني المُشاهد العربي العادي يعلمُ بأنُ لاداعي لـ هذهِ العمليات ويعتقِدونَ بأن جمالَهم الطبيعي أفضل وأكثرُ إقناعاً، ولكِن لِمن يَستَمِعونَ بِرأيِكُم، لِلمُشاهد أم لِلمُنتِج؟

http://www.youtube.com/watch?v=Ab8YRNTxlV0

النُقطة الأخيرة:-


الجانِب المادي في مُسلسلات اليوم يطغى على كلِ إعتبار، لم تَعُد الفِكرة مُهِمة المُهِم هيَ كم المدخول، متى ما إجتمعت الفِكرة أياً كانت والمُنتِج معَ أموالِه مع المُخرِج ومُمَثِلاته أُنتِجَ مُسلسل وَعُرِضَ في رمضان على إحدى القنوات الفضائية، طبعاً هذا بِدون ذِكر عدم وجود أية فائِدة أو فِكرة مُفيدة -غير الإغتصاب والعقوق والخمر والمُعاكسات- سَيبقى الرابحُ الأكبر هم القناة بـ إعلاناتِها والمُنتِج المُنَفِذ، وكالعادة سنبقى نحنُ الخاسرينَ الأكبر في هذهِ اللُعبة.

إذاً ما إن تجتَمِعُ الأموال ويذهب الواعِزُ الديني وَتَحِلُ الصدورُ والخصور مكانَ الإبداع والعفوية وتُضاَفُ عليها الفِكرة السخيفة فـ بِالطبع سَيُنتَجُ لنا مُسلسلٌ خليجيٌ هابط.

خِتاماً، نرى بأن المُسلسلات الخليجية القديمة عموماً كانت رديئة التصوير واقعية أكثر وبِعدم مُبالغة، هذا سببُ نجاحِها في نظري، مُسلسلات اليوم هي أُسرة فقيرة مو لاقية شي تاكل عايشة في بيت فخم بأغلى أثاث، تعالو ترجموها ذيك:) .

وإلى المزيدِ مِن الإنحلال وتنسيع الجينزات وتضييق البلوزات يافنانات.

روابط

المسلسلات الخليجية الى أين؟؟

مشكورين على التواصل...

مع تحياتي وأشواقي...

*في حال وجود أية مُلاحظة على المدونة كـ كُل أو على صاحِبها الرجاء وضعها في رد.

Add to FacebookAdd to DiggAdd to Del.icio.usAdd to StumbleuponAdd to RedditAdd to BlinklistAdd to TwitterAdd to TechnoratiAdd to Yahoo BuzzAdd to Newsvine

هناك 3 تعليقات:

  1. مرحبااخي مظااااااااااااهر
    احييك من بيتك الاول او الثاني لااعلم ايهم تعتبره الاول بالنسبة لك ولكني شعرت وكأني في ضيافتك لذا يتوجب عليك تقديم البارد لي >> فاضيه صح !
    بالنسبه للمسلسلات وماذكرت فيها اوافقك حرفيا نعم اصبح همها عرض الاجسام وانحلال الفكر وتقذيره لا عرض غاية ترفع المشاهدين عن الاشياء السلبيه
    كم كنت اتذكر مسلسل الى ابي وامي مع التحيه مسلسل رائع بقووووووووه لايمل المشاهد ولا يكل من مشاهدته لانه يحوي على تطبيقات رفيعة المستوى
    حاليا اشعر بأن سعاد عبدالله مازالت تحتفظ بأصالتها في التمثيل وحتى في شكلها لذا اي مسلسل تكون فيه اشعر بأنه مسلسل غير هابط هل توافقني الرأي ؟؟

    اتوقع في عام 2011 م سيحرمون مشائخنا المسلسلات الخليجيه من شدة تماديهم
    تحياتي لشخصك

    ردحذف
  2. شُكراً لكِ حلولكِ في بيتي الثاني، أوه تصدقين أنا اعشق مُسلسلات سُعاد ولـ أسبابٍ خاصة لا أُريدُ ذِكرها، حلوة التوقُع ذا لكِن أعتقِدُ أيضاً بأنهُ سَتطفو سِلسِلة مِن الفضائح الكبيرة في الوسط الفني حالهُ حال الوسط الفني الغربي بعدَ عِدةِ سنين.

    ردحذف
  3. [...] يمكنك أيضا قراءة المقال الأصلي . . بِسم الله الرحمن الرحيم السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته هل يبدو العنوانُ غريباً، لاداعي للإستغراب فهذا العنونُ سَيُصبِحُ قريباً حقيقة، لكِن السؤال الذي يَجِبُ أن يُطرح كيفَ إنحدرت هذهِ الإبداعات التلفزيونية الخليجية إلى بِدع وَنِصف خلاعة. كانت المُسلسلات الخليجية قبل 20 سنة مِن الأن تزخر بـ الإبداعات الراقية مِن أبي وأُمي معَ التحية إلى خالتي [...] هذا المقال أستخلص من مدونة ياقِصةً لستُ أدري… ، ومن هنا يمكنك الإطلاع على المقال الأصلي [...]

    ردحذف