السبت، 14 أغسطس 2010

توَقُف الناتِج الفِكري، أنا كـ مِثال.





بِسم الله الرحمن الرحيم
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته
69199_fl97-pen






أعلم بأنَ الكثيرينَ مِنَ المُدَونين يَرغَبونَ بـ طرح أفكارِهِم الخاصة، ولَكِن العُقدة كُلُ العُقدة هيَ كيفية إيصال هذهِ المعلومة إلى القُراء، صحيحٌ بأنَهُم يَملِكونَ الفِكرة، لكِن كما يُسَمى، شَيطان الكِتابة –إن صَحَت التَسمية-، الإلهام أيُهُما أقرَبُ إلى قلبِكَ أيُها المُدَوِن، لم يَصِل إليك، أو أنتَ لم تَصِل إليه.

بـ الأمس واجهَتني نَفسُ المُشكِلة، لَديَ فِكرتان عن تَدوينتان، الأفكارُ مَوجودة، لكِن الإلهام أو شَيطان الكِتابة لَم يَصِلا لي، رُغمَ مُحاولاتي الكثيرة في كِتابةِ مُقَدِمة مُناسِبة، لكِن دائِما مايَئولُ الأمر إلى وقوفِ مؤَشرِ الكِتابة على السطرِ الثالث مِنَ التدوينة.

اليَوم سأكُتُبُ ما كُنتُ سأُخبِرُكُم بِه بِشكلٍ بَسيط، لن أتعَمَقَ في التَدوينَتَين كثيراً، إنما فَقَط سأذكُرُ الأفكار التي كُنتُ سأبني عليها تَدوينتاي.








التدوينة الأولى:-


عَجز المقاييس*، أتكَلَمُ في هذهِ التَدوينة عن المقاييس الخاصة لـ كُلِ شَخص، مثلاً نَظرَتُ بعضِ الأشخاص عن حدث مُعَيَن، لِكُلِ شخصٍ مَوجودٍ في هذا الحدث نظرة خاصةُ بِه، نحنُ لن نَتَطَرَق لـ صِحةِ هذهِ النظرة مِن عَدَمِها، نحنُ نَتَحَدَث عن إختِلاف وُجُهات النظر، نتَحَدَث عَن التَسَرُع في إصدار القرارات والإتهامات دونما تَفكيرٌ مَنطقي.

المقياس الخاص بِنا نَحنُ السعوديين عامةً للأسف مقياسٌ عاطِل، دائِما ما يَكونُ مِقياسُنا دونما تَفكير وَمَبني على قرارات غَير مَدروسة وَغيرُ صَحيحة، فالنَنظُر إلى بعض الفتاوى الشيطانية كـ مِثال، مُمارسة الطالِبة للرياضة المدرسية، المقياس هُنا مُختَلِفٌ لَدى الناسِ عامةً، لكِن لـ نَنظُر إلى مقياس بعض خفافيش الظلام، أنَ مُمارسة الفتاة لـ الرياضة تُفسِدُ عِفتها، وأنها -أي الرياضة- غَيرُ مُناسِبة لَهُن، وباقي هذهِ المقاييس.

المقاييس لا نَختَلِفُ على أنها مٌختَلِفة، ولا نَملِكُ القُدرةَ على توجيهِ الناس إلى المقاييس الصحيحة، لكِن على الأقل يُمكِنُنا إرشادُ الناس إلى الفَهم الكامِل لـ حدثٍ مُعَيَن قبلَ إطلاقِ الأحكام أو التَمَسُك بـ بعض المقاييس.








التَدوينة الثانية:-


الرُجولة، تتكَلَمُ هذهِ التدوينة عن النظرة الشرقية لـ معنى الرجولة، وكَيفَ أنَ الرُجولة كَلِمة مُقَدَسة في القاموس الشرقي، يَكفينا دليلاً بأنَ مَن يُطلق عليهِ بأنهُ غَيرُ رَجُل يُهان، ولدى بعض الأشخاص، هيَ عار.
طُرُق الرَجُل الشرقي في إثباتِ رُجولَتِه مُتَنَوِعة أوَلُها هيَ الفُحولة أو التَكاثُر، فَـ الرَجُل الذي يَمتَلِك مشاكِلَ في الإنجاب، هُوَ شَخصٌ ناقِص.


أيضاً مِن مظاهِر الرُجولة لدى بعض الرِجال الشَرقيين، هيَ تَجديد الفِراش، فما إن تَتَسَهَلُ أُمورُهُ المادية أو وَجود مشاكِل بينَهُ وَبينَ زوجِتِهِ الأولى أو على أقل تَقدير وفاة زَوجَتِه، إلا وَيُبادِرُ البَعض لـ تجديدِ فِراشِهِم على حِساب أمورٍ أُخرى مُهِمة، مِثل الأبناء.
رغبة الرَجُل في الزواج الثاني أو الثالِث، لامُشكِلةَ فيه، لكِن المُشكِلة هيَ تناسي البعض بأنَ الزَوجة الجَديدة هيَ ليسَت أُمً بـ معنى الأُم لـ أبنائِه مِنَ الزوجةٍ الأولى، وَدونما إهتِمام، غالِباً، يَترُكُ هذا الفَحل الحَبلَ لـ زَوجَتِه الجَديدة في السَيطَرة على حياة الأبناء -مِنَ الزوجةِ الأولى-  وَخُصوصاً البَنات.


مايؤلِم هُوَ ربط كُل شيء في الرَجُل لأنَهُ رَجُل، تَزَوَج أنت رجال ماحد يكلمك، الرجال شايل عيبه، وغَيرُها مِن الألفاظ والتَصَرُفات التي أصبحَت قواعِد وَ أُمور مُسلماً بِها في مُجتمعاتِنا الشرقية.



أتمنىَ أن تَكونَ هذهِ المِسودات مُفيدةً لَكُم.

* عَجز المقاييس هيَ تَدوينة إقتَبَستٌ عُنوانها مِن مُدَوِنة المُدَوِن متعب.



مَشكورين على التواصُل...
معَ تحياتي وأشواقي...



Add to FacebookAdd to DiggAdd to Del.icio.usAdd to StumbleuponAdd to RedditAdd to BlinklistAdd to TwitterAdd to TechnoratiAdd to Yahoo BuzzAdd to Newsvine


Like This!

الجمعة، 6 أغسطس 2010

معنى الجمال...

بِسم الله الرحمن الرحيم
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته


JPEG Image (3334041)

معنى الجمال، هوَ أن تَكونَ لطيفاً معَ البشَر، رقيقاً على نفسِك، تٌحَلِقُ بأحلامِكَ البيضاء، فوقَ هامِ السُحُب، معنى الجمال، هوَ روحُ

بني آدم، أليسَ كُلُنا نُحِبُ الجمال؟

معنى الجمال، نُحِسُ بِهِ كالنَسيم، أمامَ البحر، يُداعِبُ خِصالَ شعرِنا، أمامَ البحر، الذي نَبوحُ لَهُ بأسرارِنا، وتترائَ لنا عَبَقُ طُفولَتِنا

الحمقاءَ الجَميلة، هل أحسسنا يوماً في طفولَتِنا بـ معنى الجمال؟

معنى الجمال، هوَ أن نَكونَ كالمجانين، نعشَقُ كالمجانين، وَنُحِبَ كالمجانين، وَنَموتُ كالعُشاق، معنى الجمال، هوَ أن يراكَ الناسُ

سارِحاً، وغارِقاً في بحرِ الحُبِ، أوِ الجُنون، أيُهُما تشائون، تبحَثُ عَن تِلكَ النبضاتِ الرومانسية، نبضةُ على العَين، ونبضَةٌ بينَ

الوِجدَتَين، ونبضةُ على الجنبين، ونبضةُ على الشِفاهِ الباسِمَة.

معنى الجمال، هوَ شُعورٌ كالفراشة، تُحَلِقُ بينَ الزهرات، وَتَحُطُ على الوردات، وتَتَبَختَرُ على المخلوقات، بأنَ اللهَ حباكَ بـ الجمال

الأخاذ.

معنى الجمال، هوَ كالصمتِ القاتِل، على رِمالِ الصحراء، كـ البِذرةِ الصامِدة وسطَ لهيبِ حرارةِ الشَمس، ضَمِئة، تَرجو الماء لـ

تَبقى، وَ لـ تُطلِقَ العنانَ لـ جمالِها الأخاذ، الجمال الذي يَموتُ وسطَ الصمتِ القاتِل، إنهُ الجمالُ النِهائي.

معنى الجمال الحقيقي, هوَ أن يَكونَ لكَ قلباً يَعشَق كُلَ النَسَماتِ العليلات، المعنى الحقيقي لِلجمال، هَوَ أن يَكونَ في قلبِكَ بُقعةٌ بيضاء

وسط السوادِ القاتِم.

مشكورين على التواصل...
معَ تحياتي وأشواقي...

Add to FacebookAdd to DiggAdd to Del.icio.usAdd to StumbleuponAdd to RedditAdd to BlinklistAdd to TwitterAdd to TechnoratiAdd to Yahoo BuzzAdd to Newsvine


Like This!

الثلاثاء، 29 يونيو 2010

الذكريات التي ننساها…

بِسم الله الرحمن الرحيم
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته




كثيرةُ هيَ الذكريات التي ننساها، ولـ أني أُريدُ أن تبقى ذِكرياتي معي للأبد، فها أنا أُدَوِنُها، لي وَ لـ الزمن.





- مُنذُ أول دقيقة لـ وجودي على سطح الكُرة الأرضية وأنا أجلِبُ المتاعِب، بعدَ خروجي إلى الدُنيا قُمتُ بـ التَبَول-غصب عني طبعاً- على جَدَتي وخالتي الكبيرة وَمن كانَ مُتواجِداً حينها -يَبدو أني لَم أُرِد الخروجَ إلى هذهِ الدُنيا الغير عادِلة وقتَها-.




- ولِدتُ في إحدى غُرف بيت جدتي، وقد قامت الولادة -إمرأة كبيرة- بِـ إخراجي.




- أولُ مرةٍ أُحِسُ بأني أٌفكِر كان بإستغرابي لـ وجود رَجُل بالقُرب مِن أُمي، والذي هوَ أبي بـ المُناسبة.




- كُلُ ما أتذكره في سفرتي للعراق وأنا صغير هوَ دخولُ أهلي إلى عيادة للأسنان لـ تركيب سِنٍ ذهبي  لِـ والِدتي، وأنا إنتظرتُهُم خارِجاً-وما بعدها لا أذكُر-.






- تَقولٌ والِدتي بأني كُنتُ أذهبُ أو أهرُب -أنتُم وضمائِرِكُم- إلى ضريح الشهيد حبيب إبنَ مُظاهِر دائِما-رُبما لأنَ الإسمين مُتقاربَين-.




- أتذكر مُدرس الفنية وهوَ يَضرِبُني بِدونِ رحمة أو حتى لـ سبب منطقي، كُلُ ماهُنالِكَ هوَ غباء في  طريقة تدريسه و إشاعات كبيرة عن سوء سلوك جنسي معَ بعض الطُلاب الكبارية في مدرسَتُنا.




- أتذكر عِندما وضعنا الجرائد على نوافِذ فصلِنا في الثاني المُتوسِط حتى باتت أثناء إغلاق الإنارة أشبهَ بـ غُرفة النوم.




- للأسف لا أتذكر أول رِسالة حُب إستقبلتُها، لكِني أتذكر أحلى رِسالة حُب حرقتُها.




- أتذكر أقوى كِذبة صدقتُها لـ فترة في المرحلة المُتوسِطة مِن أحد أعز الأصدِقاء-رُبما لنيتي الطيبة ساعتها صدقتُها-.




- أول هدية أهديتُها للوالد قُمتُ بـ إحاطتِها بـ المسانِد-جمع مِسند-في المَجلِس-طفولة بريئة جِداً-.




- عمي الأصغر يَقول بأني صفعتُه عِندما كُنت صغيراً وهوَ يَحمِلُني،-رُبما وجودُ أُمي بـ قُربي ساعتها قد شفَعَ لي في النفاذِ مِن العِقاب-.




- أولُ طيرٍ إصطدته كان في سطح بيت عمي، هرعتُ إلى الدورِ الأسفل لـ أُخبِرَهُم بأني إصطدتُ طيراً، فما إن رأني عمي الأصغر وسألني مِن أينَ إصطدته إلا وإنفجرَ ضاحِكاً هوَ وَعمتي وأمرني بإرجاعِه.





* أتمنىَ لِـ الذكريات أن تأتي لي.


مشكورين على التواصل...
معَ تحياتي وأشواقي...


Add to FacebookAdd to DiggAdd to Del.icio.usAdd to StumbleuponAdd to RedditAdd to BlinklistAdd to TwitterAdd to TechnoratiAdd to Yahoo BuzzAdd to Newsvine